إم بى سى تسئ للسعودية ببرنامج هيفاء والمخرج المزور المفصول

:: تقرير يكتبه ـ إسلام علوى

أوصاف عديدة أطلقها نشاط مواقع التواصل الإجتماعى على ما تناقلته المواقع الإخبارية عن خبر تعاقد قناة mbc مصر مع الفنانة اللبنانية المثيرة للجدل هيفاء وهبى والتى تم منع عرض فيلمها الاخير حلاوة روح لتقديم برنامج يحمل اسم " شكلك مش غريب" يشاركها فى تقديمه المخرج محمد سامى الذى أثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام بعد قرار نقابة السينمائيين بفصله من عضوية النقابة بسبب قيامه بتزوير شهادة تخرجه والتى ادعى انه قد حصل عليها من إحدى الجامعات الامريكية التى نفت فى خطاب رسمى انه قد تم تسجيله فى كشوفها داخل او خارج امريكا كما يشارك فى تقديمه ايضا المطرب الشعبى حكيم.
وأبرز تلك الأوصاف هو ما أطلقوا عليه اسم "الصفقة المشبوهة" فقد اعتبر البعض أن ما حدث لا يمكن ان يكون من قبيل الصدفة بل هو جزء من خطة تستهدف تشويه العلاقة التى تربط بين مصر والسعودية ، فالفنانة والخرج كلاهما قد أساء الى المجتمع المصرى وهو ما اعتبره البعض بمثابة إساءة بالغة لمصر وللفن المصرى على السواء.

واللافت للنظر أن الغالبية العظمى من تعليقات النشطاء عبر تويتر وفيسبوك تصب جميعها فى تساؤل محير حول الموقف الرسمى للمملكة العربية السعودية من هذا التعاقد الذى وصفه البعض بـ "المريب" فالقناة يمتلكها رجل الأعمال الوليد الإبراهيمى المشهود له بالمواقف المشرفة تجاه مصر وفى نفس الوقت كانت السعودية وماتزال صاحبة أكبر دعم عربى لثورة 30 يونيه والذى كان له عظيم الأثر فى نجاح تلك الثورة التى أطاحت بنظام حكم الإخوان . فهل الوليد لا يعلم شيئاً عن تلك الصفقة التى ابرمها على جابر لتقديم هذا البرنامج "المستفز" بتلك التوليفة الاكثر استفزازاً.

وقد توقفت كثيراً أمام الكثير من تلك التعليقات حيث أنها تناشد الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين بضرورة اتخاذ موقف ضد هذا الاتفاق "المشبوه" والذى يسئ فى المقام الأول لموقف السعودية الداعم لمصر حكومة وشعباً ، وبعضها يشير الى أن مهندس هذا الإتفاق المرفوض جماهيرياً والذى يدير القناة فى مصر تعمد الإقدام على هذه الخطوة متجاهلاً حالة الغضب التى تتزايد فى الشارع المصرى تجاه هيفاء وهبى بعد قرار الحكومة بوقف عرض فيلمها بسبب تجاوزه فى حق الطفولة .

وهنا أتساءل :هل تتخذ المملكة العربية السعودية موقفا حاسماً ضد من يتولون إدارة القناة وبعض موظفيها فى مكتب القاهرة وبالتحديد على جابر الذى سعى الى هذا الاتفاق ضارباً عرض الحائط بما يمكن أن يحدث ويؤثر سلباً على العلاقات الوثيقة بين مصر والسعودية والتى ترفض مثل هذه الأفعال التى وصفها البعض بـ "الصبيانية" خاصة وأنها لا تتفق مع حالة الترابط الشعبى والرسمى التى تربط بين البلدين.

بذكر أن أحمد إمام المحامى قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات ضد ممثلة فيلم "حلاوة روح" هيفاء وهبى، قال فيه "ثبت صوتا وصورة تعمدها إهانة المجتمع المصرى وتشويه صورته وذلك من خلال ما أدته من مشـاهد تدخل ضمن محتوى الفيلم، وتهـدف إلى تشويه كيان وبنيان المجتمع المصرى، وتصويره على أنه مجتمع منحل فكريا وأخلاقيا ويمارس التحرش بالسيدات أنّـى وُجـِـدوا، وحيثما وُجـِدوا، وذلك بالطبع على خلاف الواقع المشـهود للشعـب المصرى الأصيل المعروف بالرقى وطـِـيب الخـِصال والمبادئ".

ويضيف المحامى فـى بـلاغه الذى حمل رقــم 8550 لسنة 2014 قـائلا: إن مثل ذلك العمل الذى أقدمت عليه المشكو فى حقها بالتعاون مع شركة السبكى للإنتاج السينمائى، لا يعتبر عملا وليد الصدفة، وإنمــا هـو نتــاج سوابق سينمـائية لها إذ تعمــدت من خــلالها ازدراء المجــتمع المصــرى، وتشــويه صورته، وإهـانة الطفـولة والأمومة وإفســاد الذوق العـام، الأمر الذى يستوجب توقيع المســاءلة القــانونيــة عليهـا وعلى الجهـات التى بـاشرت ذلك العمـل ورخصت له، وذلك طبقــا لنصــوص المواد القــانونية ( 178، 178 ثالثا، 278) من قانون العقـوبات المصرى.

وفى إشــارة أخرى من جـانب المحامى أحمد إمام، فإنــه يضيــف أن السيــد الرقيب شــادى عبد الله العـامل بجــهاز الرقابة على المصنفات الفنية أصـــدر بيــانا صحفيــا تداولتــه الصحف والمجــلات بتــاريخ السـادس من سبتمـبر لعـام 2012، والذى كشف من خلاله سيــاسة الـرشوة والفســاد التـى يتـم من خــلالها إدارة مرفق هـام فى الدولة كجهـاز الرقـابة على المصنفـات الفنية، والتى يتم وفقا لها تمرير جميع الأعمال المشينة والمسيئة لعموم الشعب المصرى والأمة العربية عموما بجميع أطيافها وفئاتها .

وعلــى الرغم من ذلك لم يخضــع ذلك البيـان الصحفى الصادر من الرقيب شادى عبد الله لأى اهتمـــام أو تحقيق وتحرى من قبـل الجهـات المعنية فى الدولة حتى تاريخه، الأمر الذى نتج عنه تفاقم الأزمة والتصريح الضمنى لشـركـات الإنتـاج السينمائى الرديئة بممــارسـة وإنتـاج مزيد من الابتــذال والانحــدار الأخلاقى.

أما المخرج محمد سامى والذى يلقب الآن داخل الوسط الفنى بالمخرج المزور فقد سبق أن تقدم المحامى كمال يونس ببلاغ ضده للنائب العام بشأن الأوراق التى حصل من خلالها على عضوية نقابة المهن السينمائية، لإثبات تزوير سامى لشهادة إدارة الأعمال الحاصل عليها من جامعة أزبل بأمريكا، حيث أكد المحامى أنه بمراسلة الجامعة ثبت أن سامى لم يتقدم على الإطلاق فيها.

كما قال كمال يونس إنه بناء على الإذن الصادر من محكمة استئناف القاهرة والتصريح له من مصلحة الجوازات، للكشف عن تحركات محمد سامى التى حصل عليها، ثبت أن محمد سامى لم يدخل أمريكا على الإطلاق، فى الوقت الذى حصل فيه على الشهادة المزعومة، كما أن جامعة أزبل أفادت أنه لم يتقدم رسميا بها.

وتابع يونس أن مجلس إدارة النقابة المنعقدة فى 16 مارس الجارى، قرر شطب محمد سامى عبد العزيز لخروجه عن معايير الأمانة والقواعد العامة والضوابط وإبلاغ الجهات القانونية بذلك.