كنت أقف عند منتصف العمر
حيث أرتّب أوراقي
بطريقةٍ يعلو محيّاها القِدَم
لم أشعر بصرخةٍ
تنطّلق من داخلي
لتخرج الى **فاً فوق رأسي
كنت أظنّه عارضٌ مستقبل حماقتي
بل أسهبت في أكل العجوةِ
خوف السّحر وسموم الأفاعي
واقتحمت أعماق الغدر والخيانة
وتدثّرت بأثاليل النّفاق...
سيدتي:
لقد أعتليت غفوة الجمود
وارتقيت عتبة الغفلة
أحاول عبثاً أن أجد موضع قدم
بين الأحرار الشّرفاء
أقبل ببعض التّنازلات لكي أكون حرّا
ولكن لن أتنازل عن انسانيتي
ولو بعت حرّيّتي..
سيدتي:
كنت أسخر من تمرّدي على نقاط كرامتي
المتناثرة فوق ثرى كبريائك
وأعانق الألم
في صرحٍ ممّرّدٍ
من القسوة وضنك العيش
إنّهاأنفاسي ياسيدتي:
كنت أروّضها بعصا جبروتي
وأغدق عليها من شقائي طلاسم قارئة الفنجان
لقد تماديت في عصياني:
حيث أرى قوس قزح
يمرّ منحنياً الى جانب رأسي
أظنّه أيضاً يراودني عن إرادتي
لم أكن أعلم أنّني أناجي روحك سيدتي
بكلمات لاتزال حروفها أجنّة بين أضلعي
أميرة شقائي:
إنّني عازف ماهر
أترنّم بأناملي على آلة عواطفك
وأدندن عبر همساتك
بصوت يملؤه الغضب
وصداه يهجر كياني
ليحلّق مع طيف ذكراك
فوق قطرات النّدى
إنّهم يحاربون الأرهاب
في الجوار...بينما جدائلك
تتوشّح البارود...ويداك ي**وهما
دمُ البغي والتجنّي....وأنا المهدور دمي
سألبس لامة الحرب
وأقاتل دون برائتي
سأكتب على عتبات التّاريخ
نهايتي..
سأغادر سريرتي الى الأبد
وأكون الى علانيتك أقرب
لن أدعهم يعلنون الحداد
قبل أن أحرّر همساتك المستعمرة
وأجعلها مملكة سنابل..
سيدتي:
لقد كتبت حبّك فوق أحداق الأزل
ورسمتك وشما على سنابل النّقاء
فتراقص النّور
على همس جنوني...
أميرة السّنابل:
كوني بشراً في أعين البشر
لتكوني ملاك حرّيتي
وكوني مومياء الشّمس في جبين الأولياء
لتبقي الصّفاء الّذي أرى به الوجود..
سأحلم قبل أن أنام
وحين النّوم
وسأبقى ..متمرّدا...